مندوبية “التآزر” ترد على بعض الشائعات المضللة

طالعتنا اليوم إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بمجموعة، من التلفيقات والمعلومات المغلوطة، التي من الواضح أنها صادرة ممن يريد استهداف تقويض جهود الإصلاح والشفافية ومحاربة الفساد التي يقوم بها معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء الجديد الشيخ ولد بد على مستوى التآزر.

ولبيان حقيقة ما أثارته اليوم هذه الصفحة عن معالي المندوب العام وعن التآزر، يجدر التنبيه إلى ما يلي:

1- فترة معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء في صوملك كانت -عكسا لما ذكرت الصفحة- فترة وضاءة، تميزت بالصرامة والشفافية والالتزام بالقانون والمساطر. وقد دامت فترته فيها ثلاث سنوات لم تمنح فيها أي صفقة مباشرة لأي كان.

2- تغيير تركيبة اللجان المكلفة بالصفقات بالتآزر جاء بقرار من اللجنة الوطنية لرقابة الصفقات العمومية التي حكمت بعدم قانونيتها، وليس بقرار من التآزر ولا معالي المندوب العام. حيث تم تنفيذا لهذا القرار إلغاء لجنة الصفقات الداخلية الثابتة وتعويضها بلجان مؤقتة دورية، يتجدد رؤساؤها وأعضاؤها باستمرار؛ وليس لها رئيس أو عضو ثابت حتى يزعم بأنه مقرب من المندوب العام. والمساعد الإداري لهذه اللجان الذي اختير لهذه المهمة انسجاما مع تخصصه في مجال الصفقات (أبو لامين اديينغ) لا توجد أي رابطة ولا معرفة سابقة للمندوب العام به.

3- جميع ما قيم به من الصفقات منذ مجيء المندوب العام الحالي تم من خلال مناقصات مفتوحة للجميع، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ التآزر. وقد فاز في هذه المناقصات حصرا أولئك الذين قدموا العروض الفنية الأفضل والسعر الأقل. ولم يعترض على فوزهم أي مشارك فيها أو يشكك في نزاهة عملية اختيارهم.

4- تم اقتناء وإعادة تأهيل 140 ألف طاولة من طرف التآزر، نصفها كان مصابا بأعطاب هيكلية غير قابلة للإصلاح، بسعر 6000 أوقية قديمة للطاولة مقابل سعر السوق الذي يصل إلى 30000 أوقية قديمة، في عملية أشادت بها المنظومة التربوية بمختلف مستوياتها، سواء من حيث السعر أو الجودة أو الظرف الزمني القياسي لإنجازها. وقد منحت التآزر في إطار هذه العملية هذه المناقصات بواقع شركة لكل مقاطعة من مقاطعات انواكشوط، مما يظهر أن معالي المندوب العام لم يكن يريد هذه الصفقة لأي شخص معين.

5- صفقة الحقائب المدرسية لم تستوف شروطها وأعيدت بصورة عادية، والذين تأخروا عن المشاركة فيها في الوقت المعلن لها يتحملون وحدهم مسؤولية تأخرهم ولا دخل للتآزر في تأخرهم. وقد منحت بسعر أرخص مما كان معمولا به سابقا في التآزر (19000 أوقية قديمة للطقم مقابل 23000 قديمة سابقا).

6- من نافلة القول إن التآزر التي تمنح الكثير من المقاولات المتعلقة بالإنشاءات بحاجة إلى اكتتاب مهندس استشاري في مجال الهندسة المدنية لمتابعة وتقييم هذه المقاولات التي تنفذ لصالح التآزر. ومع ذلك فهذه أول مرة تلجأ فيها التآزر إلى مناقصة عامة لاكتتاب استشاري بدلا من الاكتتاب المباشر أو شبه المباشر. وهذه المناقصة لم تمنح بعد، كما لم تمنح بعد مناقصات إعادة تأهيل المدارس التي سوف تكون عامة ومفتوحة للجميع، إذ لأول مرة في تاريخ التآزر منذ مقدم المندوب العام الحالي أصبحت جميع مناقصات التآزر مفتوحة أمام الجميع بدون قيد أو شرط، بعدما فرض معالي المندوب العام نشرها على الموقع الالكتروني للتآزر، وتعليقها على الجدار العام للمؤسسة، وفتحها أمام جميع من يرغب في المشاركة فيها من المؤهلين.

7- لو أراد صاحب هذه المعلومات توخي المصداقية لنشر أسماء هؤلاء الذين زعم أنهم مقربون من معالي المندوب العام، وشركاتهم التي ادعى أنه كان يمنحها صفقات صوملك في السابق وصار يمنحها صفقات التآزر الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى