ولد الحسن ينشر اسرار 20سنة مع ولد يحي الحلقة الاخيرة
علمت من مصادر خاصة بان المديرة العامة للتلفزة خيرة ,ستقوم بزيارة لمقر الإتحادية لإطلاق القناة الرياضية, وكنت أدرك بأن هذه القناة لا تملك أي شروط من شروط النجاح في عصر التنافس الرهيب علي امتلاك الفضاء وامتلاك الحقوق الحصرية للمباريات الدولية المهمة لبين اسبور القطرية ,إضافة لسيطرة الصحافة الإلكترونية وتفوقها الواضح, كما أن الفكرة جائت مرتجلة غير مدروسة من طرف ولد يحي وصحافته التي لا تمتلك ادني فكرة او تجربة عن ما يعنيه العمل التلفزيوني اليومي, ومتطلباته الشاقة والقدرة علي جذب المشاهدين, فأتصلت بصديقي الزميل سيدي ولد النمين ساعتين قبل زيارة المديرة للاتحادية, فقال اين انت كنت ساتصل بك هاتفيا للحضور معنا لمقر الاتحادية يجب ان تكون هناك, كان ذالك الكلام مجاملة من صديق يتمتع باخلاق عالية واحترام وتقدير لجميع زملائه, لكن الحقيقة كانت شيئ آخر ,بمجرد وصولي لمقر الإتحادية شاهدني ولد يحي وظهر الغضب والضيق باديا علي وجهه من حضوري الذي فاجأه حتي خشيت بان يعطي اوامره لاحد مساعديه بطردي من مقر الاتحادية فابتعدت من امامه دون السلام عليه, ولحسن الحظ وصلت سيارة المديرة ومعها سيدي ودخلت مع الوفد, الذي عقد مؤتمرا صحفيا ظهر من خلاله بان وجودي ليس مرغوبا فيه ولم ينتظره احد, وبان ولد يحي وفريقه الإعلامي هو من سيدير القناة الرياضية أما التلفزة فمجرد واجهة رسمية لا اكثر, وظهر الامر بوضوح حين وضعت جميع اقتراحاتي التي قدمتها لإدارة التلفزة وتشمل مسطرة برامج متكاملة للقناة وارشيف رياضي لعشرين سنة في سلة المهملات, اكثر من ذالك كانت القناة تبث ماراة ارشيفية بين تونس وموريتانيا سنة 1996من تعليقي فجاء احد عمال الإتحادية وقام بسحب المباراة قبل ان تكتمل ,ووضع مكانها برنامج للإتحادية متبجحا إمام الجميع بمافعل
,وماسحا بذالك عشرين سنة من انجازات اجيال رياضية متعاقبة في كرة القدم ذنبها الوحيد بانها اخذت في جريرة حسابات شخصية ضيقة ,دون إدراك للمسؤولين عن هذه الأفعال بأنهم ليسو مخلدين وبأمكان الفريق الذي ياتي غدا ان يفعل بهم نفس الشيئ ,فشلت القناة الرياضية فشلا ذريعا بحيث لم تحدث ادني تاثير في الشارع الموريتاني, وهي التي كان يعتقد بانها ستحدث ثورة في المجال, لاسباب واضحة للجميع اولها غياب المتخصصين واصحاب التجربة عنها ممن يعرفون طريقةالعمل الاحترافي المهني, وثانيها إدارتها من طرف الإتحادية مما غيب أي إستقلالية او مصداقية لها وغيب جميع الآراء التي تختلف مع قيادة الإتحادية الحالية ,وثالثها اعتمادها علي مجموعة مقلدين وليس معلقين جميعهم يجتمعون في قاسم مشترك وهو تقليد صوت واسلوب المعلق التونسي عصام الشوالي, حتي اطلق عليها البعض قناة الشواليين ,دون إدراك لفداحة هذا التصرف, وبأن نجاح كل معلق يرتبط بأسلوبه وطريقته الخاصة في التعامل مع المباريات وليس بتقليد الآخرين ,سيطر إذا ولد يحي علي كل ما يتعلق بعمل التلفزيون الرسمي الموريتاني ,اصبح فريقه الخاص هو من يغطي وينقل مباشرة جميع ما يتعلق بكرة القدم وحتي الانشطة الرياضية الاخري, رغم ذالك واصل ولد يحي إحتجاجه علي طريقة عملي في المواقع الإلكترونية التي لا تتماشي مع ما يرغب فيه, فنشر عبر الصفحة الرسمية للإتحادية علي الفايس بوك تحذيرا رسمي لجميع القراء من قرائة اخبار الكرة في المواقع التي اكتب فيها, وكأن القراء زر في يده يعطيه ما يجب قرائته وما لا يجب قرائته, فكان رد القراء بان وضعو تلك المواقع التي حذر منها ولد يحي في صدارة الترتيب الوطني الذي لا مكان فيه للقراء الوهميين, ورغم انني كررت لولد يحي بان حق الرد والتصحيح مكفول له بقوة القانون في كل الاخبار التي قد ننشرها وتكون غير صحيحة, بل اكثر من ذالك عرضت عليه الحذف الكامل لاي اخبار يري فيها نقاط سلبية علي الكرة الموريتانية, إلا انه يرفض ذالك كله ويصر علي أن عملنا يجب ان يكون تماما مثل صحافته وفريقه الإعلامي, ختاما وهذه شهادة للأجيال القادمة والتاريخ خلافي مع ولد يحي المستمر والدائم ليس بسبب عمله, فإنجازات الرجل العملاقة لا ينكرها إلا مكابر ,ولكن هي لحرصي علي إستقلالية العمل الصحفي وقدرته علي القيام بدوره دون توجيه من أحد, مهما بلغت إنجازاته وأعماله فذالك لا يعطيه الحق في التدخل والإشراف بنفسه علي ما تكتبه وتنشره الصحافة, وقد تصبح الاجيال القادمة التي ستعمل في الصحافة اكثر قدرة علي فهم موقفي وتقديره ,خاصة إذا توفرت لها الإستقلالية المادية الكافية.