ولد الحسن ينشر اسرار 20سنة مع ولد يحي الحلقة الرابعة
دب الخلاف بين كمين وامينه العام القوي محمد فال ولد يوسف وادرك كمين بانه لن يستطيع المواصلة من دون دعم ولد يوسف, فقرر تسليم الإتحادية لزملاء ولد يحي وبدأ المفاوضات لعقد جمعية عمومية لازاحة ولد يوسف وتنصيب مولاي ولد العباس رئيسا, قام ولد يوسف بتحركات سريعة اسفرت عن إستقالة كمين وتعيين ولد يوسف رئيسا جديدا للجنة مؤقتة مكلفة تسيير كرة القدم في موريتانيا, بدئت معركة شرسة بين ولد يوسف من جهة وولد يحي وكمين اسفرت في نهاية المطاف عن تسليم إتحادية كرة القدم لمولاي ولد العباس رئيسا والصديق المقرب من ولد يحي بوغرال امينا عاما واحمد نفسه عضو في المكتب التنفيذي مكلفا بملف المنتخبات,وخلال هذه الفترة واصلت القيام بعملي بشكل دائم دون إنحياز لاي طرف ,كما ساعدني ولد يحي في ترجمة حوار تلفزيوني مع الرئيس السابق للكاف عيسي حياتو وخلال اللقاء كان ولد يحي يقترح علي إضافة بعض الأسئلة وقمت بالإستجابة له ودون أي عقدة نقص مما يعني بأنني كنت دائما إستمع لأي إضافة أو نصيحة مهنية ,
وفي الحقيقة كان يمسك بكافة الملفات قبل ان تنشب معركة بينه وبين مولاي في نهاية مامورية هذا المكتب ,إعتمد ولد يحي إستراتيجية جديدة قوامها مشاركة المنتخبات الموريتانية في غالبية المسابقات معتمدت علي الدعم المالي لمولاي حيث كان الدعم الحكومي وقتها شحيحا وشبه منعدم, خلال هذه الفترة ظهر واضحا بان ولد يحي لديه موقف شخصي مني لاسباب خاصة به فقرر معاقبة مؤسسة التلفزة الموريتانية بسبب رفضها المتكرر تكليف شخص آخر غيري بملف المنتخب الموريتاني كما طلب ولد يحي, فقرر إقتصار البعثة المرافقة للمنتخب علي صحفي من الإذاعة الرسمية إضافة للصحفي في اخبار نواكشوط عنتر الذي تربطه علاقة قوية باحمد, بالمقابل وفي نفس الوقت بدأ في الظهور إلي جانبه شاب يدعي جدو ولد احمد بنان كان ذا خلق رفيع وامكانيات معرفية جيدة كان مكلف بمهمة جديدة تتعلق أساسا بمواجهتي وسحب البساط من تحتي في كل ما يتعلق بالإعلام الرياضي ,والبحث عن جميع البدائل الجاهزة ,إلتحق به محمد ولد اندح الذي كان يكتب في منتديات موقع كووورة وشكل هذا الثنائي راس الحربة لولد يحي في كل التوترات والمواجهات المباشرة معي, وكان ولد اندح مندفعا إلي أقصي الحدود في المهمة بينما كان جدو حريصا علي المحافظة علي الكثير الأخلاقيات والإحترام الذي يبدو بأنه كسبه من التربية في الأصل, الغريب بأنني عملت جاهدا علي مساعدة هذا الثنائي دون إدراك مني بأن التعامل معهما مستحيل لكونهما يتلقيان تعليمات مباشرة من سيد نعمتهما, فاجتمعنا معا لنعمل في جريدة الملاعب الرياضية التي انا مديرها الناشر ووقعنا إتفاقية مشتركة للعمل ,لكن سرعان ما قررا الإنسحاب منها لأن بقائهما فيها كان سيعني مباشرة الإنفصال عن ولد يحي, إستمر فشل المنتخبات في فترة مسؤولية ولد يحي عنها وعجزت عن تحقيق نتائج ملموسة ,في المقابل واصلت نهجي في تسليط النقد اللاذع علي الهزائم المتكررة للمنتخب , بعد سنتين بدئت الخلافات تظهر للعلن بين مولاي من جهة وولد يحي وبوغربال من جهة اخري فقرر مولاي الإعتماد علي ماصا ديارا وفريقه بشكل كامل لتسيير الإتحادية, ومع إنطلاق هذا الخلاف إتصل بي عضو من الفريق الجديد للإتحادية وطلب مني دعم إعلاميا لتطهير الكرة الموريتانية من ما سماه كارثة افسي انواذيبو, سألته عن طبيعة الدعم فقدم لي مجموعة من الامور والقضايا الشخصية القادحة في احمد وبوغربال طالبا التطرق لها في الصحف الورقية الموجودة وقتها ومن ضمنها صحيفة الملاعب, رفضت بشدة العرض الذي لايتناسب وأخلاقياتي وقناعاتي ,رغم كونها فرصة للإنتقام من ولد يحي والإستفادة من الفريق الجديد ,إلا أن الحقد لم يتلكني يوما ولم اندم علي قراري ذالك رغم كونه تسبب في غضب الفريق الجديد لمولاي, وإعتقاده بأنني داعم لولد يحي في الوقت الذي تراجع الاخير وبدأ في خوض معركة ضد صديقه السابق إنتهت بإستقالة مولاي وتولي بوغربال لمنصب الرئيس المؤقت لفترة قصيرة, قبل ان يصل محد سالم ولد بوخريص لرئاسة الإتحادية حاملا معه الكثير من النقمة والغضب علي ولد يحي وفريقه لتنعكس الآية ويعود ولد يحي لصف المعارضة الأول, وبدئت علاقتي به تنتعش وتتوطد كما كانت في الأول,والإتصالات بيننا تتزايد ,وكان تكريمي لولد يحي في هذا الفترة بجائزة أفضل مسير رياضي في الحفل السنوي لتكريم نجوم الموسم الرياضي المنصرم وراء غضب ولد ببوخريص علي وقراراه بشن حر ضدي اشد واعتي من ولد يحي ,رغم ذالك واصلت دعمي ورفضي لظلم الإتحادية الجديدة لولد يحي ,ووقفت دون تشويه صورتي من خلال موقعي القوي في الإعلام الرياضي ,وذالك في مواقف وقصص متعددة , وهو ما ساتحدث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله.